logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:25:00 GMT

سفير «إسرائيل» مخاطباً ترامب أنت «مخلّصنا المختار»

سفير «إسرائيل» مخاطباً ترامب أنت «مخلّصنا المختار»
2025-06-19 03:57:11

الاخبار: بول مخلوف


نقرأ في الرسالة التي وجهها سفير «إسرائيل» في الولايات الأميركية المتحدة مايك هاكابي إلى دونالد ترامب لغةً ملحمية متوترة، تحيل إلى أدبيات لاهوتية عرفت بطابعها «القدريّ» سادت في القرون الوسطى أو ما يعرف بعصر الظلام.

على حسابه في منصة Truth social، نشر دونالد ترامب رسالة هاكابي وقد أرفقها بجملةٍ تعريفية: «من مايك هاكبي قسيس، سياسيّ، سفير، وشخص رائع».

«الرائع» عند ترامب هو ذاك الذي يضفي عليه مهمات إلهية لأنه ينظر إليه بوصفه مخلصاً. من جملة ما كتبه هاكابي نقرأ: «هناك الكثير من الأصوات التي تخاطبك، سيدي، لكنّ هناك صوتاً واحداً فقط هو الذي يهم. صوته هو. أنا خادمك المعيّن في هذه الأرض، وفي خدمتك متى احتجت (...) أنا أؤمن بأنك ستسمع الصوت الآتي من السماء، وهذا الصوت أهم من صوتي ومن أيّ صوتٍ آخر».

إحالات دينية لا تحصى

تنذر كلمات هاكابي بأن الرجل لم يعد سفيراً عادياً. هو يتنبأ بأن «الأصهب المجنون» سيحقق مجد أميركا العظيم. النص المرسَل زاخر بإحالاتٍ دينية توحي بأن المرسِل جرّد نفسه من المكانة السياسية والديبلوماسية التي يشغلها في حين يقدّم نفسه بوصفه سفيراً من نوع آخر؛ سفيراً يصبو إلى رسول جاهز لتنفيذ تعليمات ترامب الذي ينفذ، بدوره، مشيئة الله: «لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك».

أيديولوجيا أميركية

تكشف هذه الرسالة، الطافحة بنبرةٍ دينية نبؤية، عن أيديولوجيا مخبوءة تركن وراء الخطابات الشعبوية والقومية التي دائماً ما أفصح عنها دونالد ترامب.

والحال، تعد هذه الرسالة بمنزلة قرينة تثبت بشكلٍ دامغ بأنّ الكلام حول اللاأيديولوجيا في «العالم الحرّ الشجاع»، وعلمانية حكامه لهي مجرد مزاعم وكلام أشبه بفقاعات الصابون. يقول مايك هاكابي لترامب: «أنت لم تسعَ إلى هذه اللحظة. هي التي سعت إليك». إنه «المُختار المنتظَر» إذاً، هو شخصية مصيرية ستغيّر مجرى التاريخ.

توقظ كلمات هاكابي
فينا خطاب جورج بوش
عن «حرب صليبية جديدة»


يشحذ مايك هاكابي بلاغته من سرديات درامية وثيولوجية ويسقطها على رئيس أميركا الذي يضع يده اليمنى على الكتاب المقدس ويدلي بالقسم. يكتب هاكابي: «مهمتي أن أكون آخر من يغادر (...) إنه شرف لي أن أخدمك». التمجيد العاطفي حاضرٌ، تقديم الذات على المذبح فداءً للوطن كذلك.

نحن إزاء أدب أميركي معاصر يقوم على النبض البروتستانتي وعلى الملحمية الوطنية الرومانسية. هذه هي الأيديولوجيا الأميركية إذا ما أضيف إليها الهامبرغر والكثير من دماء «المستباحين».

ترومان ووعد القيامة

على أنّ هاكابي ينوّع في أدواره. هو ليس خادماً مطيعاً «للمخلّص» فقط، هو أيضاً سفير أشبه برسولٍ وجب عليه حثّ «المخلّص» على تحقيق وعد «القيامة».

يتوجه إليه بالقول: «لم يمرّ عليّ رئيسٌ في حياتي كان في موقعٍ كالذي أنت فيه الآن. لم يحدث ذلك منذ ترومان عام 1945. ولست أتواصل معك كي أُقنعك، بل فقط لأشدّ من أزرك».

وترومان هو ذلك الملعون الذي أمر الطيران الحربي الأميركي بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان عام 1945، محولاً مدينتين، هيروشيما وناغازاكي، إلى صحراء قاحلة لا ينبت فيها نبات وليس فيها جماد.

هكذا، يستحضر السفير القبيح ذكرى ترومان وهو يتوجه إلى ترامب حتى تكتمل ملامح «الخلاصية» عند الأخير، ويغدو بالتالي ـــ بعد أن يحذو حذو ترومان ويلقي القنبلة ـــ «مخلصاً» نفذ وعد المرتجى، و«القيامة» تحدث لحظة سقوط النظام الايراني.

التاريخ كمأساة

وردت رسالة مايك هاكابي في لحظةٍ متوهجة حيث العالم بأسره يقف على صفيح ساخن، كأنها جاءت لتوقد النار وتشعل حريقاً لن ينجو منه أحد. الأنظار كلها تتجه إلى البيت الأبيض، وإذ ننتظر أن يحدد دونالد ترامب موقفه في ما يخص مسألة الانضمام إلى الحرب، تحضر رسالة هاكابي كوعظة «إنجيلية» من شأنها بعث روح البطولة في الوجدان الأميركي.

توقظ كلمات هاكابي فينا خطاب جورج بوش الشهير عقب قراره بغزو العراق، عندما أعلن أنه بصدد خوض «حرب صليبية جديدة»، متكئاً، على الأيديولوجيا نفسها التي يتبناها رفيقه السفّاح في الحزب الجمهوري. ليست المأساة في كون التاريخ (قد) يتكرر مرتين فقط، بل في أنّ تاريخ الإمبراطورية التي تحكم العالم لا يزال عالقاً في القرون الوسطى لكن مع تعديلات جمّة في مجال التقنية.

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
غير المدن الذكية وموفدي ابن سلمان... ماذا في السعودية؟
3 أشهر «تجريبية» خطرة
يحيى دبوق: إسرائيل بمواجهة اليمن: لا خيارات ناجعة بمتناول اليد
بالتأكيد… المشهدان مختلفان وإلّا غضبُ الله ولعنته سيحلان
أصول واشنطن في المنطقة: بنك أهداف ثمين لطهران
الاخبار_رشيد حداد: صنعاء تستهدف «ترومان»: أسلحة جديدة ستدخل الخدمة
. بلال اللقيس: في تمدد العدوان الصهيوني.. افتراضات وتوقعات
مسارات التاريخ وأبعاد الأحداث في سوريا ولبنان
نتنياهو يناور سياسياً ويستعد لتوسيع الحرب
الديار: هل نزع مجلس الوزراء فتيل قنبلة قانون الانتخاب ام رحّل الازمة اسبوعاً؟
الباحث في العلاقات الدولية الدكتور محمد حسن يويدان
العرب وقواعد اللعبة الأميركية
جورج عبد الله: صوت لم تهزمه القضبان الأخبار الثلاثاء 22 تموز 2025 أربعون عامًا، وها أنت تخرج وفي عينيك يقين لا يصدأ، وف
عـون يـعـد بـمـتـابـعـة مـوقـوفـي الـسـعـوديـة والإمـارات
القمة العربية الإسلامية ولدت ميتة: فلا تركيا اعترفت بالعرب ولا الشرع ذكر لبنان
لماذا ألاسكا...!
صبرٌ شارف على نهايته
سعدون حمادة... المؤرخ المقاوم الذي صحّح تاريخ لبنان ثقافة
وعود كلامية دون عقد أي اجتماع حكومة لمناقشة ملف الإعمار: هل يستيقظ نواف سلام؟ محمد وهبة الجمعة 18 تموز 2025 قد لا نرى ح
من بيروت إلى القدس: ماذا بقي من المبادرات... وهل بعد هذا تُلام المقاومة؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث